وجه حنان فتحي يتألق في قصر ثقافة المنصورة واتحاد كتاب الدقهلية ..بقلم فاطمة الزهراء فلا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

لأدب النسائي في الوطن العربي.؟.... أدب المرأة.؟....المرأة والأدب.؟.... الأدب النسوي.؟... المرأة في الأدب والقصة العربیة.؟ عناوین كثیرة وكبیرة قد تثیر انتباه القارئ أكثر مما تحتویھ من فكر وفائدة.!؟.... ولھذا أوقعتني ھذه المھمة في الكتابة عن أدب المرأة أو الأدب النسائي في قصة حنان فتحي التي ناقشھا اتحاد كتاب الدقھلیة ودمیاط بمشاركة نادي أدب المنصورة وحنان فتحي لمن لا یعرفھا أدیبة متمكنة تكتب الشعر والقصة من الثمانینیات , تسیر علي درب الكلمات الراقیة , ولم ینجرف قلمھا أبدا ناحیة مایسمي بالأدب المكشوف , وفي الفترة الأخیرة صدر لھا المجموعة القصصیة ( تحولات في دنیا البشر ) تبعتھا بروایة ( لیال شرقیة ) ثم مجموعتھا الجدیدة ( الوجھ ) التي ناقشھا الأدیبان والناقدان محمد العزوني ود. محمد غازي تدمري ‘ أمسكت الوجھ بین یدي وتناسیت تماما ما قالھ الناقدان خاصة بعد أن اطلعت على أكثر من مقالة ودراسة ورأي حولھا. وكدت أن استسلم واترك الموضوع وشأنھ، لأنني لم اعتد على الكتابة إلا بدافع الحاجة... وحاجتي كانت دائما وقبل كل شيء تتصل في وجھ حنان یستحق التأمل وأدب نسوي متمیز بقلم فاطمة الزھراء فلا العثور على الحقیقة، وتفسیر الغامض منھا، والفھم عبر الكتابة عنھا.؟.... ولھذا تأتي كتاباتي مختلفة في صیغتھا عما یطرحھ الآخرون، لأنھا لم تكن في أي حال من الأحوال إلا محاولة بریئة وصادقة في البحث عن جواب شفاف وصادق.!... والسؤال الأساسي والأول المطروح ھو: ھل یوجد حقا أدب نسائي.؟... وبالتالي یفترض أن یكون ھناك أدبا رجالیا بالمقابل.؟ وما ھي خصائصھ وصفاتھ وممیزاتھ التي تدل علیھ.؟ أي بمعنى ھل یكفي أن تكتب المرأة موضوعا أدبیا حتى نصنفھ بأنھ أدب نسائي.؟... أو تصنیفھا ككاتبة أو أدیبة نسویة.؟... وھل یصح ویكفي الكتابة في شؤون المرأة ( على تنوعھ ) حتى نصفھ بأنھ عمل یتعلق بالأدب النسوي.!؟... بحیث یعیدنا مرة أخرى إلى نقطة الصفر. والبحث عن مسمیات جدیدة لھ تحفظ خصوصیة ( أدب وكتابة وربما ثقافة المرأة كوحدة خاصة ممیزة بمفردھا ).!؟؟؟ ومن ثم ماذا سیكون موقفنا من الدراسات الاجتماعیة والتاریخیة والطبیة والفلسفیة والفنیة وكل ما یمت للعلوم الأخرى -والتي لا تتصل بالأدب- بصلة.!؟ وتكتب فیھا المرأة بحكم اختصاصھا وموھبتھا ومھنتھا.؟... وھل نصنفھا تحت الكتابات العلمیة التاریخیة الفلسفیة الفنیة النسائیة... أیضا.!؟؟؟... أم أن لھا تصنیفات أخرى لا نعرفھا.!؟ ...ھذا ما سوف أجیب عنھ في مجموعتھا الوجھ مع حنان فتحي عشت ساعة كاملة خالیة الذھن لأھدھد قلمي وأطلب منھ الھدوء مثل حنان وإلا سأقوم بطرده والبحث عن قلم آخر ..تقول حنان في قصة حملت عنوان ( أمومة ) ..ھاھي أول تكشیرة ترسمھا علامات الحیرة..خطان فوق العینین المجھدتین للأم المتعبة الشاعرة والمشغولة دائما . فالحیرة جد كبیرة ..أن تختار الشاعرة بین الأمرین , ھل ستلبي دعو أخیرة ؟ أم تكفیھا الدعوة الأولي ؟ ظلت حنان تستدرجني إلي جوھا النفسي , فھي تتمني أن تحضر مؤتمرا أدبیا تلتقي فیھ بالأدباء والشعراء, فھي علي حد تعبیرھا تنشد جو البھجة , أو تذھب للطبیبة التي تعالجھا , وفي مقطع أنثوي غزاني أنا شخصیا تقول : صباحا تنھض مع الحیرة والأوجاع , ترتدي زیا یناسب ثلاثة أماكن : لأن تذھب للطبیبة التي تعالجھا , أو لأن تحضر مراسم المؤتمر , أو تتھیأ لحفل الافتتاح , ترتدي زیا یلیق ‘ معطفھا الأسود المحلي بخیوط حریریة سوداء , عند حافة أساوره وغطاء الرأس المتماوج بثلاثة ألوان..تظل تحكي حنان , لكنھا لم تفعل أي شئ مما أخبرتنا عنھ لأنھا كانت في مھمة إداریة لابنتھا , وتنتھي القصة بالتأكید علي دورھا في الحیاة كأم قبل كل شئ , أنتقل مع حنان لقصة أخري حملت عنوان (الصخرتان المرتجفتان ) وتبدأھا بقولھ ..داھمھما النوم وھما في طریق العودة من القاھرة, یكتشف القارئ أن امرأتین طلبت إحداھما من الأخري أن تحكي لھا حكایة أنا ھنا أتوقف مع القاصة , لأن فعلا النساء یعشقن الحكي , وھذا العشق أولي سمات الأدب النسائي , وأنا أجزم أن أي وجھ حنان یستحق التأمل وأدب نسوي متمیز بقلم فاطمة الزھراء فلا امرأة تجذبھا الحكایة , فنراھا تتابع مسلسلا بھ أكثر من ثلاثین حلقة , إذن المرأة لدیھا مخزون سردي مفعم بالحكایات, وأنا لا أرید أن أسرق متعة القارئ من حكي النساء لیلمس جمال القصتین التي روتھا كل واحدة , مع القاصة اكتشفت أسلوبا جدیدا في حكي النساء , فھو یتمیز بالرقة والنعومة , لكن أسأل الكاتبة لماذا العصابة واللصوص بعد أن تھیأ القارئ لنھایة أخري ھل ھو ذكاء المرأة حین تسرق من یتابعھا , ...؟ ربما وأنا اعتقد بأن التسمیات الحدیثة التي التصقت بكتابات الأدیبات العربیات ( أدب المرأة، أدب نسوي، أو أدب نسائي.!؟..الخ.) لم تكن أكثر من صفات أطلقت على أعمالھن لمحاولة إظھاره والدلالة على وجود أدیبات عربیات وأدب یكتبھ ویبدع بھ مثقفات ومتعلمات وكاتبات من الوطن العربي لا أكثر.!؟ خاصة بعد الاستقلال وحملات محو الأمیة، والاعتماد على المرأة ومشاركتھا في كافة المجالات التنمویة، بعد إن كانت مھمشة وأمیة وبعیدة عن الأضواء. وتلك الحالة لم تكن بعیدة عن وضع الرجل سوى انھ كان سباقا إلى الانخراط في البیئة الثقافیة بصورة نسبیة تتناسب مع حجم تفاعلھ ومساھمتھ في المیادین الأخرى. حنان فتحي تقترب من الصوفیو والإیمان المطلق بالغیب , فأضافت صفة جدیدة للأدب النسوي وھو الصفاء والنقاء. ولھذا نجد اعتماد تلك الصفات للدلالة على أدب ممیز وخاص بعینھ لأنھا تفرغھ منآثامھ , وتجرد المرأة الكاتبة الخلاقة من حقوق تداولھا للشأن العام ( الغیر نسوي ) خاصة إذا ما وضعت في حالة الند والمنافسة مع الرجل في مواضیع ( نسویة ) قد یكون الرجل فیھا أكثر إبداعا وقربا في تصویره للحقیقة منھا.!؟ فقد یقترب الذكر في وصف حالة ما من مشاعر الأنثى لدرجة أكثر جراءة وصدقا مما یمكن أن تفعلھ ھي ولأسباب تتعلق في الحفاظ على الحد الأدنى من أسرارھا فمثلا نجد إحسان عبد القدوس یداھم أكثر الأمور سریة للمرأة الأنثویة.! وفي المقابل قد تقترب ھي في طرحھا وتناولھا لموضوع اجتماعي أو سیاسي أو عاطفي من عقل وخیال وحقیقة الذكر أكثر منھ وذلك لأسباب تتعلق إلى إحجام ھذا الأخیر عن الإفصاح عنھا لأسباب تتعلق بالعیب والسمعة والخوف من ربط الحدث بكاتبھ.!؟ وقد لا یصیب التوفیق أي منھما في الوصول إلى تمثیل ووصف مشاعر الطرف الآخر بحیث یقف كل منھما مذھولا أمام الحقیقة إذا ما أنیط اللثام عنھا.؟ إذا یقترب كل منھما من الصدق في وصف مشاعر وھموم الآخر بدرجة اقتراب أي منھما من صفاةربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏نظارة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏9‏ أشخاص‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

حرب نهاية العالم

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS







فر مني المعتصم
                                     شعر

فاطمة الزهراء فلا


فر مني المعتصم


شعر


فاطمة الزهراء فلا




إهداء

الآن بكل فخر  يلقب قلمي بملك المشاعر
إهدائى إليهن كالعادة
دعوني أعيش أيامي القليلة لاستمتع بالضياء
وشمس الأمل ودنيا البراءة والصفاء
والحب حين أفقده
سلام هايدي يبعثني من جديد
وحكاية سلمى استلهم منها الغزل
وشقاوة نانسى اطير عبر سماء لا أدريها
ونظرة ساندي بكل الدنيا وما فيها
هن بصريح العبارة أربع شموس تضئ حياتي
تيته فاطمه الزهراء










سفينتي معك توشك على الغرق








توارثت شكل الحياة عن أمي وعن جدتي
فمتي أصنع لي شكلا جديدا
معايير الحياة افتقدناها معا شوهتها الأيام
فيأيها الطبيب اصنع لي عملية تجميل
ضع العطور وأحدث أنواع البارفان
فأنا بدونك امرأة حقا
لكن ضائعة الهوية والعنوان
سفينتي معك توشك علي الغرق
فهات يدك لتكون مجدافي عبر الأمواج الصاخبة
اعطن الحب وحفنةً من أشواق
ولا تجعلني استجدي العطاء
فأنت وعدك لي كان خرافة
حين أقسمت بأنك سوف تجعلني
أسعد امرأة في الأرض
تطاول أحلامي عنان السماء
واليوم تتركني أعاني القهر وحدي
حين يأتيني المساء
وكنت مثل عروس النيل
تزف وترتدي
كل مالديها من ثياب
ثم يلقونني حين يصفق الفجر
ويهلل الضياء
فما ملكت الحب بيميني
وما قبضت إلا علي الهواء
وأنا أراك تتنقل بين الفراشات
ملكا مزيفا له في كل بقعة حسناء
فمن لي ومن لأمي ومن لجدتي
حين نصبح قواريرا مكسورة
فارغة بلا جرعة ماء ؟















صدفاتي في البحر تغوص*











صدفاتي في البحر تغوص
فأبقي بلا عقد في جيدي
وهديتك...صفيت منها وريدى
وضحكاتي الساخرة
ودعتها بيوم عيدي
ويوم جاء زارع الورد
يحمل عناقيدي
أغرقت سلة أحلامى

ونسيت كل مواعيدي
دقات الساعة تدق
فيدخلني شعور باليأس
محبطة و النور
الآتي من الأمس
يحاورني و يسألني
هل ضاع من الليل القمر؟
هل غابت من دنيانا
الشمس؟
.. أتساءل
هل للعمر..حبيب آخر؟
أيجئ اليوم ومن عمري تسافر
ابحث في الأيام عن حب آخر
حب يحملني إليه
عبر مطارات ومواني....وبواخر
ورسائل أخرى تخجل
لازالت من أقدام غريب
يتحسس في الظلمة طريقا
للأشواق
يتوارى أو يتناحر

هل أعتاد دنيا الحب الوردية
هل أدمنها وإليها
كل الهمسات تهاجر؟
أيجئ اليوم
فأزهزه كلماتي
وأنمقها
وأبعثها برسائل حمقى
مجنونة بعقلي للريح تسافر؟














في صدرها







تتأجج أحزانها وتتلاطم
كالموج فى قسوة
يضرب الصخور
وحلم الأنثى المكسور
يترنح ما بين القيد والسور
تلضم حباتِ العقد المنثور
تتطاير خصلات الشعر
فى ملل وحبور
تسأل نجما آفل
وتحاكم قمرا بسماء الكون
يسعى ويدور
كانت بالأمس عذراء
تهمس فى صمت
وتناجيه
ترقص فى نشوة
وتناديه
تفتح للحب ذراعيها
ورضاب الشهد ترويه
واليوم عام يرحل
فتاهت من عينيها
كل معالم خطواته
فيعود اليأس يواسيها
وتواسيه
ركضت ترمح
فوق حصان أهوج
فى هودج من أشواق
علمها كلام العشاق
علمها كيف تشتاق ؟
علمها حين يغيب
كيف يدق القلب
وكيف دماء الأحلام
تراق!!
علمها سكرات النشوى
لا تدرى
متى غاب العقل ؟
وكيف أفاق ؟
علمها أن الروح
أمانة فى الأعناق
وأن أسرار أنوثتها
أمانة يحملها فى الأحداق
مكتوب












هل كانت  عصفورتي وحيدة؟







كانت كلماتي بلا قصيدة
هل كانت قصة حبي ثكلي
يتيمة
ذات يومي كانت لي أغنية
تطير بجناحين
كان لي صغير يمرح
بلا بكاء وبلا أنين
كان لي صدر
يدر لبنا مخلوطا بالحنين
تحت لفح الشمس
كنت أنشر ثيابي
زاهيةً بلون النهار
وكان لي حبيب يكتب في غرامي
الأشعار
والآن صارت الشمس
ليلا
بلا أقمار
أبحث في الدجى
عن أطفالى الصغار
وبين هبات الريح يعزف
لحني بلا مزمار
يا صديقي لا تسلنى
يوما عن غناء العصافير
حين تغرد في الدار
ثم تعود وتصمت بلا اعتذار












رمالي.......فى حالة فوضى








حين دققت نخلاتي بجوار النهر
تساءلت
هل تنمو زهوري أم تذبل
في وادي النسيان؟
هل تتذكرني الأمطار فتهطل؟
هل يتذكرني الثمر...
فيخضر ربيعي؟
بأحلام الفجر الطالعة
بنور الشمس
أشجار فاكهتي الناضجة
هل يلقيها المتآمرون
بحجارة حقدهم الأسود؟
فتسقط كالهزائم
فوق جسدي الطازج
ورصيف أحلامى المشمس
يصبح قطعة من الحجر
الضائع الملامح
أنحت منه تمثالا بلا روح
وأدخل منه روحي
فيتحرك مثل بجماليون
فينتحر
وأطالب بالحب......فيضحك منى
فأموت.....ظمآنا
وعلى عتباتي نهر يموج
بروائح العشق المتبلة
برضاب العشاق
أعزف بعضا من ألحاني الضائعة
فوق الناي
فترقص أنوثتى للحظات
ثم أكفنها بأعشاب
يابسة فتفر الروحُ بلا عودة
محمولة فوق بساتيني
وأبراج حمامي
وأغصان  نخلاتي
تشهق حين تراني أتحدي
زنازيني وسجاني
ودميتي المفقوءة العينين
مقطوعة الساقين
تعلو صهوة الجواد
وتسافر
لعلها تعود بمزامير داوود
لعلها تكسر جدران المنفى....!!!
















سأكتب القصيدة










.برغم البرد والأشواق المستحيلة
سأكتبها وبين نفسي أرددها
وبرغم مابيننا من غربة
لا زلت أنتظرك في مدائن أشعاريي
لتكون كعادتك فارسي وحلمي
وأرسم صورة فوق
زجاج نافذتي
وفوق السواقي
لازال عصفوري يغني
وبين مرافئ الرحيل
لازالت عيونك حبيبي تودعني
وسلام كفي بكفيك
كاد يمزق شرياني الوحيد
الذي يتصل بقلبك
فأبقي بلا قلب ينبض
فهل أحيا حبيبة سوية تمنح العشق
والأشواق في حديقة بلا زهر
حماماتي ..لازالت هناك عند الميناء
تنتظرني..تودعني
فأخبرها أني سأرتاد السفينة
فتعود تسأل محاراتي التائهة
بصدر الأغنيات
وأغنيات للوطن تضيع مني
في أعماقي حفنة من جمال
فمن ينتشلها من البحر وينتشلني
لماذا اعتقلتني وحدي
دون جميلات المدينة ؟
لماذا شوهت قلب الحقيقة ؟
وكذبت ثم ادعيت بأني
عشقت فارسا مليحا
يفوقك حبا وشوقا وعمرا
ما بدلته وما اتخذت دونه بديلا
حب نثر عطر العاشقين قصائدا
نكهته مثل قيس في جنونه
يكتب أشعارا في الصمت وفي الكلام
يبدل تكويني في الحياة ويبدل
كذا تكوينه تكويني














ارتق شباك الهوي فهل تصيد ؟*










الايام تمد يدها وتحاصر قلبي
فأتدثر بخوفي وتندثر أحلامي
هودجي وخادمي وقلادة نحاس
ميراث أمي التي كانت
تضع علي خيمتها رايةً حمراء
وحين ولدتني حاولوا وأدي
لكنهم لم يفلحوا لأني كنت
أقوي من عودٍ صلب مدقوق كالوتد
للحديثِ تواصلُ والكلاب تنبح
وقافلتي رغم العذاب تسير
وأرتق شباك الهوي لعلها تصيد
وأغسل ضوء الفجر
الذي لوثته أدران النساء
بعد كل ميلاد
فيحملن الذكور في لهفة
ويتركن الإناث للريح تصفعهن
فيشتهي الليل ضوءا جديدا للقمر
فرسمنا من سنا الشوق ذكري
وبحثنا عن الأصيل فوجدناه سافر
بلا وداع وبلا كوب من الشاي
وحين هاتفتك حبيبي
وجدت الهاتف غير متاح
فهوت سفينتي للقاع
محطم فيها الشراع
وخيط النور في عيني تقطع
فهوت روحي تتلمس أنفاسك
فإذا بكل شئ تلاشي و ضاع
لكن سنبلة تطرح زهرا بلون البرتقال
ونادتني أمي من فراشها تبكي
أتطرح أشجار الصبار
غير علقم ومرار
فعانقت السنابل في حقلي المنهار
وحلقي الذي جف
وبه طعم المرار
أكذوبة فوق الأرض أحيا
طازجة أحيانا
يابسة أحيانا
أجعل من ذكرياتي مزار
وهذا الحبيب الذي غاب مخلفا لوعة ومرار
ليس حبا إنما قهرا
وعصافير غردت تعزف لحن الغربة
ولازالت حياتي سرا من الأسرار














فر مني المعتصم








تمزقني رياح الشتاء
وتغرب من دنياي
شمس الأصيل
ويحبو الضياء بقلب عليل
وتصلب جفوني بقايا دموع
وخلف جفوني جسد نحيل
صغيري يئن من أجل الرغيف
وفتاتي حلمها بلون الرماد
فبحثت عن رداء الحسن
في معطف جدتي
فوجدت مرودا من الكحل
وحذاء بنفسجياً
يحتضن شالا
فضحكت وأغلقت دولابا
تسكنه العفاريت
وصورة لجدي وطربوش قديم
وتساءلت لماذا يومي بخيل العطاء؟
لماذا دربي حالك يستجدي الضياء ؟
لماذا بين جمجمتي عطر يصيح؟
وديك فصيح
بكل فجر مثل جمجمتي يصيح
كلما هم شهرياربذبح شهر زاد
ولماذا أنا ألقي ثيابي بأقدام الربيع
كلما تقدم الي الخريف ؟
وعنقودي تدلي علي صدر الوهن
ونزعوا مني الأظافر
والخواتم والأساور والقلم
تركوني عارية
وحين استغثت بالمعتصم
فر مني كالمتهم
فنكست العلم
ومدينتي باتت بلا حضارة
سرقوا منها الهرم
صعلوك مشرد بين الأمم
نسيت تراتيل النصر
أسكن القبور
وانتظر هبات الموتي
مثلي مثلهم لم يبقي لي
قيمة ولا ثمن











سلة امنياتي مثقوبة







يأمرني وجهك أن أرحل
أتجول في أروقة أخري
غير أروقتك
لكن أشواقي إليك
لازالت مطبوعة
في صدر الحلمِ الخائب
وقعُ الخَطواتَ يشاغلني
والمطر ينهمر
حين يلمس كفي كفيك
يأيها الوطن الضائع
حين ترحل
وارتعاشات الغصن المهتز
بباب الريح
هل سافرت من عمري شمسك؟
تتلون الحكايات والمرايا
وإكليلي لا ينمو إلابزهرك
أصغي إلي دقات قلبي
مشتاقة أغني
يا شاعرا بالحب دعني
أعيدُ نضارة الورد
وأمسح بطيفك فوق وجهي
ليأتي الصبح نشوانا يغرد
ومحرابي بعدك أحطمه
فبعدك ما عاد شئ
في الكون يرضيني
أو حتي يجدي
طير أنا ظمآن أهوي التمرد
وعلي شاطئك المهجور
مذبوح من الألم
يرقص عاشقاً للتمني
وأنا في فلا الصحراء
أترنح غريبةً
أبعثر للأفق شعري
فيروز ضاع شاديها
ولا زالت تبحث بين
خيالات السراب والتمني
وأنا ضاع مني الحلم
شاردةً أجمع الأمنيات
في سلة مثقوبة
كلما جمعتها
هربت بلا إرادة مني










القدس تباع فى سوق النخاسة






تهتز علي طبولهم
 في سوق النخاسة
ترقص عارية بلا ورقة توت
لم ترقص بإرادتها مثل سالومي
لكنها رقصت بعدما أجبروها
وخلعوا عنها أثواب العروبة
والرجولة
تخلت عن معانيها
فباتت وليمة للحكام
قدمها   عن طيب خاطر
القوادون والخدام
والمقابل فتاة ليل
شعرها أصفر..تضع الأحمر القاني
وتنشر حولها العطرَ والبارفان
وبرغم أن الجائعين تناثروا
يطلبون فقط الخبز الجاف
والماء الملوث بالبقايا
فأصبحوا عرايا
في وطن تغيب الشمس فيه
ويهبط مبكرا لغروب
 وستائر الإظلام
دبيبُ الحياةِ يخفت
وأشلاءُ الضحايا علي الطرق
بلا مقابر فتصرخ الجماجم
رفقا بنا ايها الحكام
منذ زمان سالومي
 ويوحنا المعمدان
والقدس عروس رائعة
بيدها الملك وخاتم سليمان
لكنها دوما تعيسة
فالجمال والحب لا يلتقيان
ملأوا الدروب بالدماء
فما تبقي لقدم موضع
وفي نخب النجاسة تسارع الندمان
علي أرصفة الدولار
وفوق موائد الميسر
عقدوا الصفقات
وتداولوا القدسَ أغنية
وغانيهُ تراقص السكاري
وتمنحهم ثدييها
وتشطب من قاموسها النسائي
تجوع الحرة ولا تأكل بعارها
وكيف تمحو عارها
والأب مخنث والأخوةيتقاتلون
مثل هابيل وقابيل
والفتنة حين تشتعل
بين اليسار والإخوان
وطني يضيع يا قلبي
وهل بعد الوطن شطآن؟
وهل بعد اجتياح الموج للرمال؟
أثر يعيش للذكري ويتباهي
بالحضارة  شاهدة علي مر الزمان؟
أسئلة تطفو علي شفتي
فبهتت كل أجوبتي

... وقالت :
خبئوا خيباتكم داخل التاريخ
فالتاريخ أحيانا يكون كما تطلبون
مُزّورا أفاقا..يتفوق علي
اي جبان..











أكل الملح جدران قلبي










الباصات والساحات
تلفني بعياءة ثقيلة
فأين من كل هذا خيط الضياء ؟
وأحلامي معلقة بأسواري
فعلقت جناحين لأطير إليها
فسقطت مع أول ريح
وتبعثرت ضفائري
وتمزق الرداء
بين أرصفة الطرقات
كنت طفلة أمرح
وجدران بيتنا أكلها  الملح
فأصبحنا نياما بلا جدران
ترسم الشمس ظلالها
علي وجهي
فتصير بشرتى سمراء
يطير الثلج من جسدي
فتطاردني الكلاب والجرذان
وتصبح عيناي مثل موج البحر
تناديني للغرق فهيا أجيبوني
كيف لأنثي أن تحلم
بلا ابتسامة شمس
أو مغازلة من القمر؟
كيف لأنثي أن تموت بلا أنيس
يضمها في حنان
يضمخها بالعطر
ويعزف لها أجمل الألحان؟
كيف لها أن تعيش بلا زهور
ولا غناء ولا شعر ولا ألوان؟
وثياب تزهو علي ضوء المصابيح
ترقص رقصة التانجو
وحين تدور بها الجدران
يحملها فارسها
ويقبلها قبلة الشوق
فتعود ملكة بالتاج
 والعرش والصولجان













مصلوب قلبي كعادته








والشوق أعزل بلا أمنيات
يدور الصمت في أردية الكلام
مبعثرا وملثما 
يجثو علي ركبتيه
يستعطف الحكام 
وما تبقي من فتات القوت
وبقايا اخناتون
حين نادته الشمس فصلي
وتوحد يبحث عن الحقيقة
التي تاهت بين كهنة المعابد
وانفرد يكتب حكمة التوحيد 
وانا لازلت أقرأ
وانصت لصوت الاستغاثة 
وأنين أم خرجت لتبحث عن رغيف
وطلبت من الابن ألا يأكل
فاليوم ليس موعده في الطعام؟؟
فخارت قواي 
وأنا في بلاد الجوع والتسول
أستجدي العطاء
وقد اتخذت من رمضان 
حجة للخداع  والأنين 
واستجداء العطاء
ابني ضائع في أحشائي
لايريد أن يهبط لأرض
ربط الانسان بطنه بالحجر
كي لا يجوع
يا قلبي الموجوع 
أبي عاجز وأمي تمد الكف للعابرين
فينهرونها ويسرقون منها
قرطها الذي  ادخرته للطعام
لماذا يا وطن دائما
ترفع في وجهي
أعلامك السوداء
لأستعد للغرق؟
لماذا دوما أخاف من الموج؟
فهل أتمرد ثم أثور؟
ثم أخرج أحشائي
كي تأكلها الكلاب الجائعة؟
فتعزف بعدها بلادي نشيد السلام
لمن رحلوا وأراحوا الوطن
كنت ضيفا فيما يبدو ثقيلا
تدق بداخلي طبول حرب
بلا معني 
سوي أني جائع ملول
أمد بساط شكوتي 
وأدعي أنني ابن الوطن المدلل
مع أنني أعج بالتمرد والشقاء
وأضئ شمعتي الوحيدة
عندما يأتي المساء
وإن يغيب ضوؤها
أغيب كبقية الأشياء
أشاغب الأمان بسيف من خشب
فيصمونني بالكفر
ويقولون عني أبا لهب
ياله من من هم ..ياله من عجب
أن أشاهد الدعارة
باسم الفن وغانية ترقص
في أزقة اللهب 
  وقد لعب بها الخمر
فترنحت تميل علي الرجال
لتتسولَ ثمن الخمر
والرداء العاري الذي
نزعت عنه الأكمام
فيصفق المخمورون والقوادون
ويجلس نجيب محفوظ مسرورا
بالحرافيش والنساء
وسي السيد حين تمايل معهن
فاهتز طربوش الوطن
ولا عزاء للاحترام
في بلد لايزال يستجدي الرغيف 










مسائي الليلة ينام خرج البيت







حين امتدت يدي لتحتضنه
فقبضت علي الفراغ
المسافاتُ بيننا تتسع
والنار تلتهم الرسائل والشوق
والحنين إلي بعضنا كان ادعاء
يأيها المساء لملم عباءة الشتاء
ومن دربنا ارحل
فالربيع كان يعانقنا ذات يوم
لكنه منذ فترة
جلس بمفرده فوق الأزهار
.. فذبلت
ونحن في لوعة نتساءل
هل جفت من ربوعنا الأنهار ؟
وبللت الدموعُ أثوابنا
فكدنا من حزننا ننهار ؟
مسطرتي التي كنت
 أقيس بها حلمي ..
ومحبرتي
التي كنت أملأ بها قلمي
ودميتي القطن
التي صنعتها أمي من بقايا
ثوب عرسها
,والكحل رسمته بعينيها
بشكل يثير ضحكات العابرين
كل شئ في طفولتي
لم يشفع عندك لعودة أشواقنا
كان عليك فقط أن  تختلس السجائر
لتبد عند لقائنا رجلا كبير
فنسرق القبلات  في المراكب
التي أمدها الصيادون عند البحر
معك تعرت بكارتي
ولم أدرِ أن البكارة
حين يعريها الرجل
تصير الأنثي ضائعة
ترقص في مهب
الريح بلا براءة
فيض من البهجة
تَرَاقَصَ عند موقد جدتي
فانتزعت منها اعترافا
بأنها أحبت رجلا  غير جدي
ولم تبح خوفا من الرجم
أما أنا فكان اعترافي لها
أني أحبك ولا أخاف من الرجم
فلغتي في الحب كانت ضالة
ومعك اهتدت واعتزلت الليل
والصمت بقايا تنازعني عليك
ولماذا أثرثر ورسائلك في كل لحظة
تذكرني بالطباشير حين
أنظف السبورة
لمعلمتي التي تثور
إن رأت آثار الحصة التي مرت
والتي لم أتعلم حرفا منها
كيف جف البحر في مدينة العشاق ؟
والبنات كانت تعلق الأشواق
فوق قلاع المراكب
برغم الجماجم التي يطفو بها الموج
كل مساء
لذلك لا تسألني
لماذا أنتِ بهذي الوقاحة
كلما جمعنا لقاء ؟













وتفرقت كل الأماني في دمي








وصمت كالعادة في حلقي الكلام
وقالوا أني أسب النظام
فصمتت ولملمت أشلاء البقايا
واليأس أصبح طريقا مرسوما بدربي
مثل كل الضحايا
يأيها الأشباح التي تشاغلني
نداهة الحجارة تلبس ثوبها الرمادي
وتنثر ضفائرها علي جداول الماء
فتهتز في نشوةٍ أغصانُ النخيل
وتعلن انتحار أنثي سرقوا قلبها
عند غروب الشمس
وترنيمة المساء
حين تغني ثومة غنوتها
شمس الأصيل
حدوتة مملة قديمة
وورقة توت أزادت الغموض
ولم يكن آدم يدري سرا لها
إلا بعد سقوطها
وبأن حواء بعد أن تنزعها
ترقص شجيرات الأمل
حولها وحوله
وتطلب الحلم والرغيف
وزهرةُ بين الشوك تنمو
ودموعُ علي أطلال الرحيل
وألبوم صور عجيب
يغطي القلب بالوهم
فهل نتيه بأثواب قديمة

ونخرج الفرحة من هم الهزيمة
وهل أشواق الأنثي جريمة ؟
وأنا التي أحرقوها
بطريقة مشينة
وأنا العذراء التي زينوها
كل مساء للوليمة
وتنام بمخادع السمار
منهم من قال : أجيرة
ومهم من قال :جارية أسيرة
ومنهم من يملكها هي وغيرها
ممن ملكت يمينه













 عبثا أحببتك






عبثا رسمنا للحب أسطورة
وزهرة وصخرة للقاء
ولم نكن ندري
أن للفراشة شهوة امتصاص الزهور
وأن الحمامات تهوي
رسائل الغرام
ولا تعلم بأن العشاق
هم وحدهم يضعون
المتاريس والهواجس
ويلقون بإرادتهم بالأحلام



من نوافذ اليأس
حين تموت المشاعر
وها هنا أنا وأنت
لازلنا نؤجل القبلات
متهمين الشمس بأنها لم تسطع
وأن القمر استغرق في النوم
ولم يستيقظ حتي آخر الشهر
فنامت عواطفنا مثله
ولم نمارس أي طقوسٍ للحب
فحملتنا ثرثرة الرياح
إلي زليخة
فأرسلتنا للغيوم لعلها تمطر
فاستكانت ذاكرتنا بائسة
وقلوبنا مكبلة بالهمس


وارتوينا من عناق الطبيعة للبلابل
حين شدت نشيد الحياة
فاختال الربيع من حسنه
وبالفعل تكلما وتبسما
وانتفض فاتحا نوافذ البهجة
وأمر العشاق بالقبلات
وتبعثر شالي من الهمس
ولملمته أصابع الورود
وصار وجهي ملونا
بريشة فنان الموناليزا
فنسيت طعامي المجمد
الريح تطن بأذني
فأنصت لصوتك
 فيحملني عبر البحار والأنهار
ومدن بلون الشوق الكامن في الصدفات
مجنونة تلك الصدفات
وشوشت وهمست وغازلت البنات
في أزمنة الشات
فضاع الحب وشيعناه في التوابيت
بلا ورود ولا تراتيل
وهمسنا البقاء لله
ولا عزاء للحلم الذي قد مات
















كالعادة قلبي يمرح في الخراب










الزهور .. الربح بالقسوة تصفعها
الزهور بالقسوة تصفعها..فتذبل
وحلمي الساحر اللون تدهمه شواطئ المحنة
فهل من مغيث ؟
وتعود أبيات شعري تهواني وتملكني
ويأتي الربيع يهدهد الحياة
فيبتسم ثغري
أكتب من خلف الألم
وبين سحابات الأفق
دربي يطول وما من وصول
في المنفي عمري يضيع
وسياط الهجر تمزق في صدري الحنين
من أجل أحلام تضيع
في سماء غربتنا
وتنحر الذبائح قربانا لخيبتنا
وفي الغيم يلوح وجهُ طفل جميل
لازال يقرأ في كتاب البراءةً
وعن طائر النورس الذي حط بلا أجنحة
فارتفعت الأعلام
ومدت أشرعة النجاة
فهدأت الأنفاس حين منحت قبلة الحياة
فعادت مراسم الأعراس
وعلي سلم أحزاني
خارت قوي العزيمة
وعلي جسدي تناثرت الهزيمة
وناح فمي بأغنية رتيبة
كلماتي فيها مبعثرة
بلا ناي ولا أجراس
وبيني وبينك نهر من الشوق
وأحلام مبتورة الأنفاس
فكيف أصنع منها قنطرة؟
وأحلامي في تابوت ومقبرة
هل أستيقظ مرة أخري؟
وأملأ قلبي المفعم بالعذاب
بعضا من الهمس وهمسا من عتاب
فتاريخي معك تحفره أشعاري
حين تهز النهرَ النوةُ
 وفأسي يضرب في أرض الأشواق
فيحطمها عنوة
وأعود وأستمتع بفنجان من شاي
وأعيد رتابة نفس الغنوة
متي ستعرف كم أهواك يا حزنا
أرتدي من أجله كعادة النساء الحرير
واحتفظ بين أشيائي الدقيقة
بالعطور والحناء
فلا تسلني بعد اليوم
عن الأشعار
وذكرياتي ألقيتها في النار
فلا خطاب ولا حمام زاجل
يحمل الرسائل ولا أخبار
حين تسطع شمسي أو تهطل الأمطار
ولا مواسم فاكهة ولا مواسم اخضرار
أحمل جرحي فوق كفي
وأرحل وفي طريقي
أغير المسار
أطوف بكل قرية أدق كل باب
وقلبي العجوز انطفأت من حجراته الأنوار
وكالعادة راح يمرح في الخراب











رمسيس الثاني بأوامرها يتحول طفلا





أكتسي بذنوب الأشقياء
عاطفتي تلفني بجحيم الأنواء
أسطورة
يحكي أن رمسيس الثاني
عشق جاريةً من خدام المعبد
سحرته..بهرته..
تناديه ..فيلقي بأرديةِ الحكم الملكية
كرسي العرشِ يهجره
ويسبح معها
في فلوات العشق الأبدية
يلقي التاج ..يتخلي عن أي قضية
إلا عشق المحبوبة الجنية
رمسيس يتحول طفلا
تحت قدميها يغني ..بلا أي هوية
كان يسهر في الليل
يناجي القمر ويعبث بشواطئها النيلية
كان يعشق ثغر النهر الصافي
فيمد ذراعيه ويحتضن الموج الهادر
في رمل الصحراء القاحلة
كان يسافر
لا يهدأ إلا حين تلمسه شفاه الجنية
وحين وعدته بالحب وقالت :
سأشغل حيزا ضيقا
داخل قصرك
قال لها:
أهوي بفراشي كل ليلة أنثي
قالت لا أعبأ بسواك
وسأمنحك عصارة أشواقي
وألملم كل قلوب العشاق بين يديك
فإن شئت بارك أحلامي..فبارك
أعطته الحب بلا موعد
فانتزعت أضلاعه ...ضلعا..ضلعا
وتمادت في الوعود ترقص في نشوة
أنت كلي
ودع لي القليل من نفسك
لأشعر أنك لي وحدي
ساعدني وكن قارب نجاتي
حين تغضب مني
ولا تسمح لي أبدا
من الاختفاء من حياتك
واترك لي قيدا يربطني إلي إرادتك
أمرا
ودع أحلامك تتحقق
في كل حياتي
مزقني إربا ..إربا
لن أحزن ويكفيني لمسة من كفيك
فأحيا بعد مواتي
أجتث التعاسة
بهمسة من شفتيك
وأشعل جذوة أشواقك في قلبي
استسلم رمسيس لأحلام العشاق ونام
بلا عرش ولا كرسي ولا خدام
داخل جدران الحب
الواسعة الضيقة..الرحبة والمألوفة
وفي ليلة استيقظ فيها الحلم مفزوعا
انبثقت كلمات الحب الحمقي
وتفجرت شظايا الحقيقة
حطمت الجنية المعبد
وانتزعت في جشعٍ أسودٍ
كلُ عطايا الرب إليها
في الظلمة الحالكة
خرجت تتسلل
كي تفلت من قبضة رمسيس الثاني
قالت :
إني أخجلُ من حبٍ بات
في قلبي نارا
تحرقني ..تشعلُ دمعات الخوف
لن أقبل أبدا
امرأة غيري
تشاركني همساتي ..قبلاتي
سأهرب وحدي وأوصد دوني الباب
وأنذر للبحر بقية عمري










يوم كاذب في حياة عاشقة








حين دونت
بأن تاريخ اللقاء
كان تاريخُ ميلادي
فصمت ولملمتُ أجنحةَ العشقِ
في انتظارِ الحمامات
التي تحمل إلينا الرسائل
وهواتفناَ المحمولة أغلقناها
وبوجهٍ أمواج اليأس ألقيناها
واليوم استيقظ علي دقات قلبي
حين نادتها دقات قلبك
فاليوم موعدنا
فأقف بباب الأمل
أصنع الحلوي بيدي
وأنسق في آنيتي الزهور
وأهديها باسمك الموصوف
حين أشعر أني
بحاجةٍ ملحة إلي دواء
اليوم أقفُ أمامَ مرآتي
ولا أدعي بأنني أري أميرة
متوجة بالحب رداؤها أحمر
تسبح فوق جزائر المرجان
عصفورةٌ ريشها أَخضر
علمتها الطيران
علمتها كيف علي البيانو تعزف
لبيتهوفن أجمل الألحان
رسمتني كلوحة المونايزا
أسرق ابتسامتها
وتيقن من يعرفني
أني أعشق فنان
وكتبت في قصائدي المجنونة
ليس غريبا أن تهوي شاعرةٌ فنان
عالمنا عالمٌ خيالي
يحملنا علي جناح الجن
عند شواطئٍ تعودُ لألفِ عام
فأحبك حب عبلة لعنترها وأتجول
بين رحلات اليمن والشام
فأتنزه بين أعنابها والبلح
وغنائها والمرح
وأنادي فيلبي أوامري الخدام
في قصرك الملكي
أنت سليمان وأنا السلطانة هيام
برغم مكائد الحريم ومخادع العشق
المباحة والمستباحة ودهاليز الغرام
أنا حبيبتك الوحيدة ومن أجلها
تقتل الوزير والعبد وتقاطع
كل من تآمر علي حبة القلب هيام
أنا الأميرة اصمتوا بالأمر اعلنوا انسحابكم
فالشمس حين تسطع
تتواري النجومُ والأقمارُ وتجفُ منابعُ الشطآن
لكني الآن أسألك
هل لازلت بين مقلتيك هادئة ًمستكينةً أنام
هل لازلت تغسل أحداقي بدموعك
لو تشعر بأن حبيبتك
حين تعود إلي مخدعها
تأخذها سنة من أحلام
فيطيح بك سهمُ قاتل
وتصبح ليلتك باردة في شتاء طوبة
وتلقي بريشتك والألوان
وتعتزل الفَن والشعَر والإلهام













بقايا انوثة







ذكريات قديمة
قميص أزراه تفتح لمن ينادي
والربيع أبوابه الخضراء
للشوق تجنح
مشاعرٌ طرية في نعومة الخس
عند الباعةِ في مارس
فتميل قلوبُ الحجر
علمتني جدتي أن الحب الأول
خرافةٌ مثل المستحيل
وأن ثوب الفضيلة
يعشقه الرجل حتي وإن كان
علي جسد امرأة قبيحة
وأن ذكريات أول حبيب
تدوم لأن الزوج
يعتير أن جسد امرأته حق شرعي
فغاصت تبحث في الخيال عن جسد مشاع
ومن ساعتها أصبح قلبي تلميذا عجوزا
يرتعد من المطر
ويرتدي الجوارب والسراويل و....
أشياء لا معني لها
سوي قبر المشاعر
فهربت البسمة من شفاه
كانت قبلة لكل من أراد الجمال
مع كل فجر أنوح وأشرب من كأس الهموم
وأنعي الصبايا حين تداهمهن
العنوسة
ويتوه منهن فرسان حلم
كان يقف علي قارعة الطريق
فلا حبيب ولا صديق
والصداقة في زمن الصراع
حولوها لبراكين من لهيب
فأموت شهيدة بلا سيف
لأن الموت للغانيات دواء
وحين وئدت في الجاهلية
أنثي عارية بدون رداء
لم أجد لي هوية
سوي ضفيرة وعباءة وقرط
علامة في أذن صبية عمياء
وخلخال يرن ليعلن عنها
بساق نحيلة عرجاء












مللت ضلع ادم








أشياء معك مللتها
مللت الصبر علي شئ لا يتغير
وحسبت أنك الحب الذي
دوما إليه يشدني
فأرتقي عرش الهوي
فإذا  بأشواقي التي كانت
ترتدي ثوب المني
تهبط لأعماق الألم
وتسيل قهرا ودما
وسوارا قد كان يوما مرصعا
بحبات مرجان ولؤلؤ
أهديته لي عندما
كانت شمسُ الأصيل يلفها
خيوطَ من صولجان
مذهب مخملي  هادئ
أيقظ حنينا كان  يغفودائما
فارتشفناه معا
فذبنا كحبة السكر
في فنجان شاي في لحظة سمر
ومللت القيد الذي أدمي فؤادي
ومعصمي وأناملي وأثوابي
وأيك العصافير علي الشجر
ومللت سحرَ حديثك الفياض
وكنت في شعري ملهمي
يا ملهمي ...لماذا ذابت أوتار عشقنا
وهبطت عارية من جنتك
التي بها ألف مرة وعدتني
وطارت ورقة التوت في رياح الخماسين
فمن لي يغطيني
وينزعُ لحنَ القهر من فمي؟
ياليتني....
إسما غاب علي جدران
تلاشت من مرسمي
ياليتني...طيفا
لامرأةِ غيريِ..تستهويك
فأطلق صرخةً تدوي
مندهشةً من الخيانة
يتشتت ذهني أشلاءً
وملامحُ باردةٌ تدنس براءتي
لمن أغراني بالوعود الزائفة
فما كانت حياتي معه
إلا حياة خائفة
وعدني بألف ناقة حمراء
وألف قصر تحيطه الحدائق
وبأنه الفارس
الذي يحملني
علي جوادٍ الحلم المستكين
في أعماق أنثي خرافية
جاءت من العالم الافتراضي
لأشباح وهمٍ لا يفارق جوانحها أبدا
بعد أن أقسم لها بالريحِ والملكوت والحوريات
أنه لازال يعشها
تتمدد داخل شرايينه
ولم تحاول أن تلقيه بجب زليخه
أو تقد قميصه
وعصت علي الخطيئة
وقالت....
صخوري الناعمة وضلع آدم
وهدير أمواجي
ينذر الكون بزلزال الجبال
ويضربني آخر سيف
من سيوف عنترة
فيغرق قارب النجاة
ونسقط صرعي في يم الفراق













حروف الأبجدية عند حبك تنتهي





فلا يجد العشاق كلاما بعدي
فأنا التي قال لها القمر:
اغربي عن وجهي فلولاك ما عرفت السهر
غيرة..
سألته ياقمر هل أدركتك الغيرة يوما ؟
قال :
أنا أغار إن مس الهوي ثوبك
لو داعب النسيم ثغرك
كسفينة لو تضل أنت مرفأها
ولو ريح تهب
عندك تهدأ أناملها
فأنا كما تري أسير بأمر الله
ثم أمرك
أمرك..حدائق عشق أين منتهاها ؟
والمنتهي حين يتوقف وريدي عن حبك
حبك نهر من العنفوان..تأملات فنان في بديع سحرك
سحرك شئ يجعلني أسمو
أتفاني كنسمة تلمس غصنك
غصنك يتأرجح يتمايل
فيهتف الناس يسلم من أبدعك جمالا
وجمالك يكفيني يجعلني بأنغام النشوة
عصفورا ملك الكون بمنقاره
.وعند الفجر زقزق











تخاريف يومية







علي جناح شوق كسير
وقلب أسير
علموه كيف ينأي عن الحب
وقلموا أظافره وبتروا ساقيه
فلم يواصل المسير
وبات دمعه في عينيه وطن
وهل يغادر الأم الوليد
وهل يذوب في الصيف
كما في البرد الجليد
تصوفت في عشقك أنا
وبات لي كالدم في الوريد
وإن يغادرني تسافر الأحلام
ويرحل من دنياي أي عيد
اعتدت طيفك أنا نسمةُ سحر
تظمأ للزهروترقص لك كيفما تريد
وتحسست شعري ووترا ولحنا
غنيته للريح أجمل نشيد
ربةُ تناغي عاشقها الذي
كان يوما علي ركبتيه يجثو
ما بين النشوة والعنفوان
يخاف أن يمس الزهرة فتذبل
مع إن أصابعه كانت تسحرها
وتحيل أنوثتها ربيعا يشرق
مع كل فجر جديد
يا ألقا تجلي فوق خريطتي
وكنت كالبحر زادي الوفير
وخيالي المجنح وتخاريفي اليومية
عند كل أصيل
جنية البحر ومرفأ النوارس
تجذبني حكاياتك
وأغزل منها أثوابا من الحلم
الذي ضاع في عناوين المدن










أمنحه حبات السكر







برقة شفتيها أفسم
قالوا عنها
لازالت بكرا
رغم مرور العام الحادى والخمسين
وفمها المرسوم
كما العنقود
ورقة شفتيها
وعيون سود
أسرت ألف حبيب
بمحبتها
صارت قمرا يسهر فى الليل
ولا يغفو إلا حين
ينام العشاق
كانت تسكن فى قارب
مربوط بذيل الأحلام
تعشق ماء البحر
وسماء صافية
ودارا خشبية أبسط
من شجر البلوط النائم
بين الشطآن
حمامة
كانت تهوى حبيبا
أجمل من كل الفتيان
تمنحه حبات السكر
حين يناديه البحر
وترسل تنهيدات الأشواق
مع الأمطار حين تأتى
نوات الريح
وتنذرها بأن تسرق منها
حبيب العمر
وبات يهددها السحر
تتوسل لسيدى أبو النجد
وتضع حول مقامه
خصلة من شعر
وتلف المنديل الأخضر
حول الرقبة ووتستسلم
للنوم…
من يسأل عنها تقول
حمامة مريضة فى الدار
فيقولون
عفريت أحمق يتلبسها
تسرقها دوامات اليأس
لشتاء أمشير…
وتقسم
لن تخرج منها أبدا
إلا عند دخول العفريت
للقمقم
ويعود الطير
لأحضان الأشجار
يرفرف
فتخرج من عزلتها
وتلقى بالمنديل الأخضر
وبكحل الجدة تتكحل
فتزهو العينين
باللون الأسمر
ويعود ربيع الدنيا لشفتيها
يزغرد
فتضحك تقطر عشقا
وتطير لحبيب العمر
وتكبش بين يديها
مياه البحر
وتحضنها فيخضر
ربيع الحب….
ويتمتم قد ذاب الشوق
فى يوم
خطبوا حمامة للعربى
فقال أبوه بلسان
من خرج من الأسر
العربى يكسب ألف جنيه
فى الشهر
يصطاد الحوت ولا يبتل
والشبكة بين يديه
تصيد بالأمر
العربى سيبنى بيتا
كالقصر
تسكنه حمامه
ست الحسن
العربى يسافر
وتودعه حمامة
عند الفجر
بين يديه تنام يديها
فيهمس
ما عاد فى صدرى
صبر
وتذوب حمامة عشقا
ويذوب الصخر
ويرتاد العربى
كالعادة البحر
وتنام حمامة
وتكفن فى المنديل
الشعر…
ويمر اليوم الأول
الثانى ….
العاشر
ويجئ شتاء القهر
العربى ….
قالوا
ابتلعته أمواج البحر
فتموت حمامة
من القهر
تعددت حدود الجرح
راحت فى الغيبوبة
بدانة مرشوقة بالقلب
هبت ريح النوة عليها
فأحالت حبات السكر
بين شفتيها
مر













عشرون عاما





عشرون عاما
أفتش عنك
بأرض السراب
وقد جئت أهفو
بشوق مريض
وفؤاد من الهوي
قد ذاب
لازالت حديقة اللقاء
تهفو إلينا وتسألنا
هل من القلب
حبنا قد غاب
فيرد دمعي هكذا
نعم دونما أسباب
من أذاب بكأسنا
كل هذا العذاب
من أذاب ؟
مترعة سماء الشوق
أجتر الأسي من حسرتي
وأسألها
يا قلبي إلي متي هذا الغياب ؟
عشرون عاما
مات فيها القلب ألف مرة
وما ذقت سوي مرا سقيم
أعيش الحياة بكل مافيها
وأسأل كل يوم
هل من نعيم ؟
عشرون عاما
أنا والصمت
والخوف من المجهول
وصهيل خيل يأتي من بعيد
يفتحخزائن الذكريات
بيني وبينك ألف ميل
ودمعاتي أصبحت دهرا
ضاع صراخي مابين أوطاني
وأين أحلامي بوطنك
طقوس إعدامي بدأت
حين سافرت بعيدا عنك
ذبلت أوراق ريبعي
حين جف  فيها نهرك
سيف وخنجر ومفصلة
وزيت مصباحي  ينضب
أنا لازلت في انتظار البعث
إن تطأ قدماك أرضيفأحيا ونافذتي أفتحها
لا أرهب الريح
إن بأحلامي تطيح
أصبح جارية بلا ثياب
ترقص في اشتياق للأمير
بأثواب العشق ومن نشوتها تصيح











آه من الغربة






وكأنني أدمنت رؤيتك
واعتياد اشتياقي إليك
وكأني أمتلك العالم
كل مخابئ العشاق
ودهاليز الشوق المعلقة
بمعبد حتشبسوت
وخطابات أنطونيو
لكليو باترا حين يقتله الشوق
فدعني أرسم خرائط الحب
علي وجه القمر
حين صار حنينك يسعي في دمي
وعيناك..زنبقة
أهيم شوقا بها
وأغزلها عشقا
فأصبحت حكايا شهر زاد
تباع في الحوانيت القديم
ويضعون الأغلال في يدي
لكل من عشق وأراد حكاية للحبيبة
وعلي ناصية الحانوت
وقف اللصوص يغتالون حبيبتي
ثم يلقونني في زنزانة الهوي الانفرادي
ومن خلف قضباني أصرخ
آه من الغربة وبرد الشتاء
فدعوني أرتجف













ملك خاص







هذا الردءا لا ترتديه ..
لأن جمالك أزادني قهراً
هذا العطر اتركيه
بين خصلات شعرك
لا تنثريه
فهذا العطر أماتني شوقا
ألقاني
فى جحيم
أتقلب فيه
خلاصة قولى
هذا الحسن
... ليس وطني
لكنه مشاع
لكل طامع
يبغيه
وأنا رجل شرقى بسيط
يريد امرأته ملكاً خاصاً يتحكم فيه
امرأة تتفنن .. كيف تعشقه ؟
غايتها من الكون
أن ترضيه .









ألقي الحب نفسه في اليم





فبات ليلي مؤرقا
ينعيانكسار الوطن
علي أعتاب كراسي العرش المهتزة
والفراعين بالنار تلعب وتحكم
أرواح البشر
وهاهي الصور مشوهةبابتسامة
وأين منهم المفر ؟
وخلفها مكر اللئام
يبدون آلهة
وفي حقيقة أمرهم
أقزام مؤهلة
كيف ينظر الصغار للوطن ؟
والوطن من نخب كذبهم
شرب حتي الثمالة
فشاخت معالمة
عيونه تبكي الوطن المعذب بالمحن
فيخلع الرداء
علي الجدار بلا حياء
والعابرون الحاقدون يقهقهون
وهو علي الأبناء يبول
والتهامات يلقيها جذافا
ويقسم بأنه منهم تبرأ
والأبناء في ذهول
والشمس من حضارتهم
لملمت أثوابها اللامعة
في أفول
فلا وطن
دهس القطار فؤاده
فتناثر ألف قطعة
فصرت كإيزيس
أنادي الأشلاء
فمن يجمعها ويعيدها
علي صدر ثوبي الممزق
ولساني المقطوع يلهث
بات عاجزا يصارع الكلام
مشردا وأبلها
ضاع في أرصفة الكلام
ما بين سنابل قمحي
وملامح ورثتها من ألف عام
وحصوات الشيطان جمعتها
لأرجم من يكرهون الوط
 فتواريخي القديمة
لن تحمل خطيئة أبي
حين صار يؤله العصاة
الخارجين علي القسم
روحي لازالت معلقة بقلبي
لم تعرج للسماء

برغم أنها شهيدة القلم

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS