والسلفيون ايضا يدحلون النار
قال الكاتب الصحفى وليد طوغان، إن الفكر السلفى حصر التشريع فى 3 أجيال فقط هم
الصحابة والتابعين وتابعى التابعين، مؤكدا إيقاف التشريع عند مرحلة محددة يفقده
قدرته على استيعاب المتغيرات الزمنية.
الصحابة والتابعين وتابعى التابعين، مؤكدا إيقاف التشريع عند مرحلة محددة يفقده
قدرته على استيعاب المتغيرات الزمنية.
وأضاف طوغان فى الحديث عن كتابه
"السلفيون أيضا يدخلون النار" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الخميس بمكتبة الكتب
خان أن الإسلام غير سلفى، مؤكدا أن الجماعات السلفية الحالية تطبق ما كان يجتهد به
الأوائل أمثال عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق لتنظيم موقفا معين وكأنه موقف يحدث
اليوم، لافتا إلى الواقعة الشهيرة التى رفض فيها عمر بن الخطاب خروج الجيوش فى حروب
الصدقات على الرغم من أن أبو بكر فعل ذلك.
وقال الدكتور سامر سليمان، أستاذ
الاقتصاد السياسى بالجامعة الأمريكية، إن الكتاب يتميز بلغة سلسة، منتقدا فى نفس
الوقت مقدمة الكتاب التى اعتبرها لا تضع الكتاب على أرض صلبة، لافتا إلى أن المقدمة
لا يمكن لها أن تعرف القارئ ما يدور حوله موضوع الكتاب، مشيرا إلى أنها لا تحمل حتى
تعريف لكلمة سلفى أو من هو السلفى السؤال الذى يعد محور الكتاب، فقد يبدو سؤالا
بسيطا ولكنه مهم ولا يعرف الناس عنه الكثير، وربما يحكم البعض على هؤلاء من يطلقون
على أنفسهم سلفيين _ على حد قوله _ بمظاهرهم الخارجية ولباسهم فقط.
وأضاف
"سليمان" خلال مناقشته للكتاب، أن أفضل نقد يقدم للسلفيين هو مواجهتهم بالتاريخ،
لأنهم أكثر التيارات تنكر التاريخ لأنه يفضح أخطاءهم، مضيفا إلى أن الكتاب هاجم
الفكر الشيعى واعتبره خطرا يهدد المصريين، لافتا إلى أنه شرع فى الكتاب مطاردتهم
شرطيا وأمنيا، وهذا لا يجوز.
وقال الدكتور أشرف الشريف أن مقالات الكتاب لا
يوجد بينها اتساق، مشيرا إلى أنه من الواضح أنها كتبت على فترات متباعدة، فضلا عن
عدم تحديد الكاتب لمفهوم السلفية لأنها متشبعة وكل دولة تتبع منهجا سلفيا يختلف عن
غيره، مضيفا إلى أن عنوان الكتاب غير متسق مع موضوعات الكتاب لأنه لا يحمل دراسة عن
السلفية وفكرها فقط، بل تطرق للحديث عن كثير من المذاهب.
ولفت "الشريف" فى
ملاحظاته على الكتاب تأييد الكاتب "وليد طوغان" للشيخ محمد طنطاوى رحمه الله وفكره
فى منع النقاب، واعتبره أهل اختصاص ويجب الأخذ برأيه.
0 Response to "والسلفيون ايضا يدحلون النار"
إرسال تعليق