النيل يعلن الاعتصام....للشاعرة فاطمة الزهراء فلا
ماذا تبقي لنا سوي رصاصة
صوبوها لصدر عمر
صغير في الميدان
يبيع البطاطا
تلسعه نارها فيضحك
وينادي , فيتجمع الزبائن
ويمني نفسه بقبلة من أمه
في المساء عندما يعود
حاملا في جيبه بضعة نقود
لم يحلم بثوب جديد
ولا بالونة يطير معها
فينسي الوجود
لم يكن يعي ماذا تعني الثورة؟
ولا يعي مواثيقا أو عهود
ولالماذا تهطل الأمطار ؟
وماذا تعني في أذنيه الرعود؟
كل ما يعرفه كم تبقي في يديه
من بطاطا ون نقود
ماذا تبقي والوطن يئن في استكانة ؟
والمصري يلفه الذل وتنهكه المهانة
ماذا بقي والطيور تهجر الأعشاش
هربا من القهر والفقر والخيانة
أصبحنا هياكلا تسير بلا تفكير
ولا ضمير ولا أخلاق ماذا دهانا ؟
الوقت يمر ودقات الساعة تصرخ
من أطلق للظلم العنانا ؟
بين الأخوة شقاق وانشقاق
ماعدنا نعرف الأمن ولا السلام
نسينا الحب والأعياد والابتسام
من همجية إلي قتل
والحزن تطاول علينا
فخرب السواقي
ونامت الدمعات بالمآقي
والنيل أعلن الاعتصام
فلنبقي بلا ماء ظمآي نتساءل
أين حلوي البنات والبالونات
حين تطيروتغرد الألحانا
متي نزرع زهرة في الحديقة
تطرح الألوانا
ومتي نعود بالحب نتوضأ
ونغسل صدأ الجروح
ونلبس ثوب الفرح
فيطرح شجرنا
ا ....فلا000 وريحانا
متي نغسلك بالشمس من الأنين
ويعود للأبناء نور اليقين
بأنك أبدا لن تذبلين
وتعود إليك طيور المحبة
تغرد بالشوق وبالحنين
هيا بجذع النخلةهزي
يتساقط رخاء
وبثوب العز ثانية هيا ارفلين
هيا اوقدي شموع الأمل
ومن نور القمر بعد الهم اغتسلي
وفي دارك ظلي باقية أبدا
في انتظار فارسك صلاح الدين
وليلك الكفيف دعيه يمضي بالمحن
أما آن الأوان أن يعود للأسد العرين
والزجاج المنكسر نستبدله
بآخر حديد متين
والحمام الذي سافر بعيدا
سيعود فرحاوأنت به ستسعدين
أما عمر لا تجزعي له
فهو شهيد في الجنة مع الصديقين
0 Response to "النيل يعلن الاعتصام....للشاعرة فاطمة الزهراء فلا"
إرسال تعليق