الشاعر الكبير أحمد سويلم في اتحاد كتاب الدقهلية
في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ينظم الاتحاد أمسية شعرية كبري يحضرها الشاعر الكبيرأحمد سويلم والصحفي مصطفي القاضي ولفيف من شعراء الدقهلية صفي الدين ريحان ,علي عبد العزيز , مريم توفيق , مصباح المهدي , عبده الريس , وآخرون ।
تدير الأمسية الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع
وذلك الساعة السابعة مساء السبت السادس من نوفمبر
'يا محني ديل العصفورة' رواية الماضي الجميل والحاضر المتناقض
رواية الشربيني المهندس تثير العديد من التساؤلات الجوهرية وقد أفرغ فيها الكاتب حشدا هائلا من الحكايا والأشخاص. | |||||
| |||||
بقلم: سعيد سالم | |||||
هذه رواية مترعة بأشجان الماضي الجميل، متداخلا مع حاضر متناقض معه إلى الحد الأقصى حلما وواقعا. الحلم الآني مفقود تماما، فالخيبة واليأس والإحباط يمثلون الشعور العام السائد بين الشعب، أما الواقع فهو شديد الانحطاط، ضاعت فيه كل الإنجازات الوطنية فصارت كل التحولات إلى الأسوأ. الرواية تثير العديد من التساؤلات الجوهرية الملحة على واقعنا المعاصر، ولهذا فقد أفرغ فيها الكاتب حشدا هائلا من الحكايا والأشخاص التي يبدو أنه كانت مزدحمة في عقله، ضاغطة عليه بشدة، فإذا به يسكبها على الورق بنفس الازدحام في الأحداث وعدد الشخصيات، فضلا عن سرعة إيقاعها، التي وإن كانت تحسب للكاتب إلا أنها حرمتنا من القدرة على التركيز وسهولة المتابعة والاستمتاع. تدور أحداث الرواية على محاور ثلاثة متداخلة، بتكنيك يمزج بين السرد وتيار اللاوعي من جهة، وبين الماضي والحاضر من جهة أخرى. وقد شارك البطل شوقي السكري في أحداثها جميعا مشاركة إيجابية فعالة. المحور الأول هو حرب أكتوبر التي انتهت بنصر مؤكد على المستوى العام، ونصر مؤكد آخر على مستوى الرواية، والبطل بنجاحه مع مجموعته في العودة بالأسرى الإسرائيليين رغم إصابته واستشهاد بعض زملائه. وهذا المحور يمثل الجانب المضيء في الرواية. ويمثل المحور الثاني الانتكاسة الخطيرة للوطن، ببيع مصانع القطاع العام الناجحة لمحدثي النعمة من رجال الأعمال الجدد أمثال كابوريا والعرباوي ومن هم على شاكلتهم، وكان تشبيه الكاتب لهذه الانتكاسة الاقتصادية الاجتماعية بحادث الثغرة في حرب أكتوبر تشبيها ذكيا مبتكرا، لما بين الواقعتين المؤسفتين من تشابه شديد من حيث ما ترتب عليهما من خسائر فادحة للوطن. من الواضح أن الكاتب على وعي اقتصادي وسياسي بمدى بشاعة جريمة الخصخصة التي شابها الفساد من بدايتها حتى نهايتها، إذ أسندت الدراسات السابقة للبيع إلى بيوت خبرة أجنبية، واستبعدت مراكز الأبحاث الأكاديمية بكلية الهندسة، والمكاتب الاستشارية المصرية ذات الخبرة الطويلة في نفس المجال. لقد فاحت رائحة الفساد لحظة أن تحالف المستثمرون الجدد مع المسئولين الذين باعوا ضمائرهم، ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا إغراء وإغواء الشرفاء من الموظفين حتى تخلو لهم ساحة السلب والنهب من التكية التي يعتقدون لدرجة الإيمان بملكيتهم الخاصة لها. أما المحور الثالث فهو محور جمالي بالدرجة الأولى لأنه يمثل موهبة شوقي السكري كأديب يؤلف القصص والروايات ويشارك في الندوات الأدبية، مدفوعا بحسه الفني من جهة، وبوطنيته الجياشة من جهة اخرى، للتعبير عن آمال شعبه وآلامه، فضلا عن كون الكتابة في حد ذاتها فعل تنفيسي بالنسبة له، يفرغ فيه طاقات الشعور بالقهر والظلم والانضغاط، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى التجمعات الشعبية الرافضة لهذا القهر والتي تواجه في مهد كل تحرك لها بآلاف من جنود الأمن المركزي المدججة بالسلاح والعربات المدرعة التي يتصور من يراها أن جنود الشرطة متوجهين إلى معركة حربية لقتال العدو. كما تعبر الكتابة عن رفضه لضياع حقوق العمال ووأد ابتكاراتهم الفنية الناجحة، أو تحويل ثمارها إلى جيوب المنتفعين من ثغرة الخصخصة بيعا وتأجيرا أو غلقا وتصفية. ويتساءل البطل: - لماذا لا ينسى الناس النكسة رغم النصر الذي حققناه يوما؟ ويتساءل مرة أخرى: - ماذا حدث للجهاز الذهني للإنسان المصري، ليعجز عن تفهم ما يجري بالعالم من حوله؟ وهل لم يعد جهازه العصبي - مع تزايد الأزمات المحيطة به - متلائما مع واقعنا، أم لا يزال في انتظار العفريت؟! ويواصل الشربيني المهندس حشد أحداثه وشخصياته التي لا حصر لها والدفع بها في تداخل فني جميل بين المحاور الثلاثة. وأكاد أقول إن هذا الزخم الشديد في الأحداث والأسماء كان يكفي لكتابة روايات ثلاث لا رواية واحدة، حتى أنه بدافع من محبته الشديدة لكتاب الاسكندرية يزج بأسماء رواياتهم وقصصهم في سياق الحكي بشكل لا يفيد القارىء العادي الذى لم يقرأ هذه الأعمال، أما الكلمة التي قدم بها للرواية، فأرى أنه لم يكن لها داع على الإطلاق، فالرواية عبرت تماما عما أراد قوله دونما حاجة إلى مقدمات. ولا يبقى في النهاية إلا أن أقول إن الشربينى المهندس - وهو يعمل فعلا مهندسا - قد أجاد البناء الهندسي الفني للرواية، ولكنه كان بمقدوره أن يضيف إلى إعجابنا بفنه قدرا من المتعة والتأمل لو خفَّف من ضغط الزحام بالرواية أحداثا وأشخاصا. سعيد سالم ـ روائي مصري |
مذكرات عبد الناصر
يوميات جمال عبدالناصر في فلسطين تصدر بكتاب | ||
| ||
وحسبما كتب الزميل أحمد خيرالدين بصحيفة "الدستور" المصرية تنقسم اليوميات إلى ثلاثة أقسام يتضمن الجزء الأول المعنون بـ "عندما تكلم الرئيس" الوثائق التي نشرها من قبل الأستاذ هيكل في "آخر ساعة" عام 1955، وفي القسم الثاني "كيف ولدت الثورة في قلب رجل" فيشتمل على أوراق أودعها ناصر كل انطباعاته وتعليقاته علي ما دار في الكتيبة التي كان ضمن صفوفها، وفي القسم الثالث والأخير يقدم السناوي المذكرات الرسمية التي كان يرسلها عبدالناصر لقيادة الجيش. ويقول الكاتب الصحفي عبدالله السناوي عن كتابه والوثائق التي يتضمنها "ترجع أهمية تلك الوثائق الخطية إلي أنها تكشف دواخل نفس جمال عبد الناصر خاصة أنها بخطه هو لا بأي خط آخر، ولم يكن في تصوره عند كتابتها الدور الاستثنائي الذي سوف يلعبه فيما بعد علي مسارح التاريخ، وهذا هو الفارق الجوهري بين الوثائق الأصلية والمرويات المتعددة التي كتبت عن حرب فلسطين ونسبت إلي عبد الناصر ما نسبت" ويذكر السناوي أن من أكثر المقاطع إنسانية وتأثيرا في هذه اليوميات هي تلك التي يتحدث فيها عن استشهاد كل من إسماعيل محيي الدين، والبطل أحمد عبد العزيز ويقول عبدالناصر في يومياته "تألمت جدا، فإن أحمد عبد العزيز كان يحب أبناءه وكان في عز مجده الذي لم يجاز عليه ولم يره الشعب ولم يستقبله..مات أحمد عبد العزيز وكله أمل في الحياة..لقد تألمت جدًا لهذه الآمال التي انهارت". | ||
المصدر: محيط / القاهرة |
صافيناز كاظم تهدي مجموعة والدها
والدها خبير الخطوط محمد كاظم أصفهانى.. | ||
صافيناز كاظم تهدى مكتبة الإسكندرية المجموعة الكاملة لوثائق والدها | ||
| ||
وقال الدكتور خالد عزب؛ مدير مركز الخطوط بالإنابة، إن هذا الإهداء يأتى فى إطار مشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق تاريخ الخط العربى فى مصر فى القرنين التاسع عشر والعشرين، مشيرًا إلى أن الأعمال والوثائق النادرة للفنان محمد كاظم أصفهانى تضفى قيمة كبيرة للمجموعات والوثائق التى تقتنيها المكتبة، وتؤكد على اهتمام المكتبة بالاحتفاء برواد الخطوط فى العالم العربى، وتسليط الضوء على الخط العربى الذى يعد من أبرز الفنون العربية. ويضم الإهداء الوثائق الكاملة لـ "مجموعة كاظم"، بخط يده، والتى أصدرها عام 1925م، إحداها فى خط الرقعة، وأخرى فى خط النسخ، والثلث، والتجويد، وهى تعرض مبادئ حسن الخط، والكلمات المركبة، ووصف الخط، وبعض الأقوال المأثورة، وتاريخ الكتابة والخط عند العرب. وقدم كاظم فى مجموعته أيضًا نبذة عن الخط العربى، وقال فيه: "ظهر ببغداد عام 328 الوزير الكاتب أبو على محمد بن على بن مقلة، واخترع نوعًا من الخط سمى بالخط البديع، وقد اشتهر بين الُكتاب أن هذا الخط البديع هو خط النسخ الشائع اليوم، نقله ابن مقلة عن الخط الكوفى، وهذا مقام لا يزال إلى البحث والتحقيق". وأضاف: "قد تفنن العجم والترك فى تحسين الخط وتنويعه، فاخترعوا خط التعليق أو الرقعة، وواصلوا النسخ والثلث والخط الفارسى إلى أقصى درجات الحسن والإتقان". وأهدت صافيناز كاظم المكتبة أيضًا مجموعة من السجلات والتقارير التى قدمها محمد كاظم أصفهانى لمحكمة استئناف مصر العليا كخبير فى تحقيق الخطوط، ويعد من أهمها تقرير الخبراء الفنيين للدفاع فى قضية المؤامرة الكبرى التى نظرتها المحكمة العسكرية فى سبتمبر 1920 م، والتى كلف بها بلسان الأستاذ توفيق بادوس المحامى. ويحمل الإهداء صورة لعدد مجلة اللطائف المصورة الصادرة فى 4 أكتوبر سنة 1920، والتى تعرض صور الخبراء الفنيون للدفاع فى القضية الكبرى، وهم محمد أفندى كاظم أصفهانى الخبير بالخطوط، ومحمود أفندى حسنى الخبير بالخطوط، والأستاذ الشيخ على عوض الخبير، والأستاذ الشيخ عبد الرزاق المستشار الفنى، والأستاذ الشيخ حسن شهاب المستشار الفنى. وجاء ضمن المجموعة المهداة مخطوطة بخط يد الفنان كتب عليه: "كتبت وقد أيقنت أننى ستفنى يدى وتفنى كتابتى"، وهى تعود لعام 1941، كما تضم المجموعة خطاب اعتذار وجهه زكريا يحيى، أحد طلاب محمد كاظم، إلى معلمه، وهى تعود لعام 1907، وجاءت ضمن ملف أوراق الفنان والتى حفظتها زوجته خديجة، وجاء فيها: "بدرت منى بادرة سوء أدب نحو المعلم، فبهذه الورقة أعترف بسوء أدبى وألتمس الرجاء من حضرتكم بمسامحتى وهذه آخر مرة". ويأتى ضمن المجموعة خطاب آخر من تلميذه اسكندر المصرى يعتذر عن طول انقطاع الاتصال، وهى تعود لعام 1912. وفى وثيقة أخرى، تظهر صورة من كراسة تحضير الدروس الخاصة بالفنان محمد كاظم أصفهانى، والتى استخدمها أثناء عمله كمدرس للخط العربى والرسم المنظورى بمدرسة الأقباط الكبرى بالإسكندرية بقسميها الابتدائى والثانوى، ويوضح فيها بخط يده موضوع الدرس، والمادة، والفصل، والتاريخ. وتحتوى الوثائق المهداة على تقرير من 28 صفحة، كتبة كاظم عن دراسة وفن الخطوط، ويبين فيه القوة والحركة اليدوية للكتابة، والأسلوب الكتابى، ونظرات الخبير فى الخطوط، وأسلوب كتابة الألف والياء فى آخر الكلمة. كما تضم المجموعة وثيقة كتبها كاظم بعنوان "طاعة المعلم"، بالإضافة إلى صور متنوعة تحتوى على عبارات دينية وآيات قرآنية بخط يده. ويأتى ضمن الإهداء عدد من الصور الشخصية الخاصة بمحمد كاظم أصفهانى ومنها صورة الطفل محمد كاظم، وصورة زفافه، وصورة مع تلاميذه فى المدرسة، وصور متنوعة له فى شبابه، وصورة عائلية مع زوجته وأبنائه. يذكر أن والد محمد كاظم أصفهانى قد هاجر إلى بيروت من موطنه الأصلى بمدينة أصفهان الفارسية حوالى عام 1880، ويقال إن كاظم قد أخذ الخط عن والده. ولد كاظم عام 1885م، وقد ذاعت شهرته فى مصر كمعلم وفنان وخبير فى تحقيق الخطوط، وكان له عدد كبير من التلاميذ منهم مفيد الشوباشى، وتوفى كاظم فى 4 أبريل 1944. |