صافيناز كاظم تهدي مجموعة والدها

تهدى مكتبة الإسكندرية المجموعة الكاملة لوثائق والدها

والدها خبير الخطوط محمد كاظم أصفهانى..

صافيناز كاظم تهدى مكتبة الإسكندرية المجموعة الكاملة لوثائق والدها

5/10/2010
الفنان محمد كاظم أصفهانى
أهدت الكاتبة والناقدة صافيناز كاظم، مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، المجموعة الكاملة لأعمال والدها؛ الفنان محمد كاظم أصفهانى، أحد أبرز معلمى الخطوط العربية والرسم النظرى فى القرن العشرين، وأهم خبراء الخطوط لدى محكمة استئناف مصر العليا، بالإضافة إلى عدد كبير من الوثائق والشهادات والخطابات ومجموعات الخطوط، والصور الشخصية النادرة الخاصة بوالدها.

وقال الدكتور خالد عزب؛ مدير مركز الخطوط بالإنابة، إن هذا الإهداء يأتى فى إطار مشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق تاريخ الخط العربى فى مصر فى القرنين التاسع عشر والعشرين، مشيرًا إلى أن الأعمال والوثائق النادرة للفنان محمد كاظم أصفهانى تضفى قيمة كبيرة للمجموعات والوثائق التى تقتنيها المكتبة، وتؤكد على اهتمام المكتبة بالاحتفاء برواد الخطوط فى العالم العربى، وتسليط الضوء على الخط العربى الذى يعد من أبرز الفنون العربية.

ويضم الإهداء الوثائق الكاملة لـ "مجموعة كاظم"، بخط يده، والتى أصدرها عام 1925م، إحداها فى خط الرقعة، وأخرى فى خط النسخ، والثلث، والتجويد، وهى تعرض مبادئ حسن الخط، والكلمات المركبة، ووصف الخط، وبعض الأقوال المأثورة، وتاريخ الكتابة والخط عند العرب. وقدم كاظم فى مجموعته أيضًا نبذة عن الخط العربى، وقال فيه: "ظهر ببغداد عام 328 الوزير الكاتب أبو على محمد بن على بن مقلة، واخترع نوعًا من الخط سمى بالخط البديع، وقد اشتهر بين الُكتاب أن هذا الخط البديع هو خط النسخ الشائع اليوم، نقله ابن مقلة عن الخط الكوفى، وهذا مقام لا يزال إلى البحث والتحقيق". وأضاف: "قد تفنن العجم والترك فى تحسين الخط وتنويعه، فاخترعوا خط التعليق أو الرقعة، وواصلوا النسخ والثلث والخط الفارسى إلى أقصى درجات الحسن والإتقان".

وأهدت صافيناز كاظم المكتبة أيضًا مجموعة من السجلات والتقارير التى قدمها محمد كاظم أصفهانى لمحكمة استئناف مصر العليا كخبير فى تحقيق الخطوط، ويعد من أهمها تقرير الخبراء الفنيين للدفاع فى قضية المؤامرة الكبرى التى نظرتها المحكمة العسكرية فى سبتمبر 1920 م، والتى كلف بها بلسان الأستاذ توفيق بادوس المحامى.

ويحمل الإهداء صورة لعدد مجلة اللطائف المصورة الصادرة فى 4 أكتوبر سنة 1920، والتى تعرض صور الخبراء الفنيون للدفاع فى القضية الكبرى، وهم محمد أفندى كاظم أصفهانى الخبير بالخطوط، ومحمود أفندى حسنى الخبير بالخطوط، والأستاذ الشيخ على عوض الخبير، والأستاذ الشيخ عبد الرزاق المستشار الفنى، والأستاذ الشيخ حسن شهاب المستشار الفنى.

وجاء ضمن المجموعة المهداة مخطوطة بخط يد الفنان كتب عليه: "كتبت وقد أيقنت أننى ستفنى يدى وتفنى كتابتى"، وهى تعود لعام 1941، كما تضم المجموعة خطاب اعتذار وجهه زكريا يحيى، أحد طلاب محمد كاظم، إلى معلمه، وهى تعود لعام 1907، وجاءت ضمن ملف أوراق الفنان والتى حفظتها زوجته خديجة، وجاء فيها: "بدرت منى بادرة سوء أدب نحو المعلم، فبهذه الورقة أعترف بسوء أدبى وألتمس الرجاء من حضرتكم بمسامحتى وهذه آخر مرة". ويأتى ضمن المجموعة خطاب آخر من تلميذه اسكندر المصرى يعتذر عن طول انقطاع الاتصال، وهى تعود لعام 1912.

وفى وثيقة أخرى، تظهر صورة من كراسة تحضير الدروس الخاصة بالفنان محمد كاظم أصفهانى، والتى استخدمها أثناء عمله كمدرس للخط العربى والرسم المنظورى بمدرسة الأقباط الكبرى بالإسكندرية بقسميها الابتدائى والثانوى، ويوضح فيها بخط يده موضوع الدرس، والمادة، والفصل، والتاريخ.

وتحتوى الوثائق المهداة على تقرير من 28 صفحة، كتبة كاظم عن دراسة وفن الخطوط، ويبين فيه القوة والحركة اليدوية للكتابة، والأسلوب الكتابى، ونظرات الخبير فى الخطوط، وأسلوب كتابة الألف والياء فى آخر الكلمة. كما تضم المجموعة وثيقة كتبها كاظم بعنوان "طاعة المعلم"، بالإضافة إلى صور متنوعة تحتوى على عبارات دينية وآيات قرآنية بخط يده.

ويأتى ضمن الإهداء عدد من الصور الشخصية الخاصة بمحمد كاظم أصفهانى ومنها صورة الطفل محمد كاظم، وصورة زفافه، وصورة مع تلاميذه فى المدرسة، وصور متنوعة له فى شبابه، وصورة عائلية مع زوجته وأبنائه.

يذكر أن والد محمد كاظم أصفهانى قد هاجر إلى بيروت من موطنه الأصلى بمدينة أصفهان الفارسية حوالى عام 1880، ويقال إن كاظم قد أخذ الخط عن والده. ولد كاظم عام 1885م، وقد ذاعت شهرته فى مصر كمعلم وفنان وخبير فى تحقيق الخطوط، وكان له عدد كبير من التلاميذ منهم مفيد الشوباشى، وتوفى كاظم فى 4 أبريل 1944.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

0 Response to "صافيناز كاظم تهدي مجموعة والدها"

إرسال تعليق